وَهُوَ نَاحيَة طائرها على بطن نخل تحوم فوجدوه خَالِيا من أَهله صفرا من جَمِيع الْمُشْركين حَدثهُ وكهله وَرَأَوا فِي محالهم نعما وَأسرى فَأخذُوا النعم وتمنحوا الأسرى بعد الْعسر يسرا
(إِلَى بطن نخل سَار زيد وَحَوله ... كماة لَهُم عزم عَليّ على النسْر)
(فشرد أَعدَاء وَحَازَ غنيمَة ... وأنقذ أَصْحَاب النَّبِي من الْأسر)
بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي جُمَادَى الأولى وأفاض عَلَيْهِ من سحائب يَده الطُّولى وجهزه فِي سبعين وَمِائَة رَاكب تتكمل بهم المواقف وتتجمل بهم المواكب وَأمرهمْ بِطَلَب عير لقريش أَقبلت من الشَّام فَسَارُوا إِلَيْهَا وانقضوا عَلَيْهَا انقضاض البزاة على الْحمام فَأخذُوا مَا كَانَ فِيهَا من الْفضة الْكَثِيرَة وَلم يغادروا مِمَّا اشْتَمَلت عَلَيْهِ صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة وأسروا نَاسا مِنْهُم أَبُو الْعَاصِ بن الرّبيع ثمَّ رجعُوا يتفيئون فِي ظلّ من السَّلامَة رفيع