وفيهَا أَخذ رجل من الْمُشْركين سَيْفه فاستله عَلَيْهِ وَجعل يهزه ويهم بِهِ فَمَنعه الله مِنْهُ ورد السَّيْف إِلَيْهِ
ثمَّ رَجَعَ الْمُسلمُونَ مستبشرين بِحسن أوبتهم وَكَانَت خمس عشرَة لَيْلَة مُدَّة غيبتهم
(سائق الظعن سر مجدا ويمم ... أَرض نجد وَانْزِلْ بِذَات الرّقاع)
(فا إِلَيْهَا وافى الرَّسُول مبيدا ... للأعادي بِكُل قرم شُجَاع)
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لخمس بَقينَ من ربيع الأول وَمَعَهُ ألف مِمَّن لَا يتَغَيَّر عَن محبته وَلَا يتَحَوَّل
واستخلف سِبَاع بن عرفطة الْغِفَارِيّ وَاتخذ دَلِيلا من بني عذرة عَارِفًا بالفيافي والصحاري
وَسَار إِلَى دومة الجندل وَهِي من أَطْرَاف الشَّام حَيْثُ بلغه أَن بهَا