(فأقسم لَو وافيتنا فلقيتنا ... لأبت ذَمِيمًا وافتقدت المواليا)
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعشر خلون من الْمحرم وَمَعَهُ أَربع مائَة من الَّذين تفضل الله عَلَيْهِم بِصُحْبَتِهِ وتكرم واستخلف على الْمَدِينَة عُثْمَان بن عَفَّان حَيْثُ بلغه أَن أنمارا وثعلبة أَجمعُوا على الْبَغي والعدوان
وَقصد نجدا حَتَّى أَتَى محالهم بِذَات الرّقاع وَهِي جبل فِيهِ من الْحمرَة والسواد وَالْبَيَاض بقاع فَلم يجد سوى شرذمة من ذَوَات الحجال وَأخْبر بِأَن المجتمعين تفَرقُوا إِلَى رُؤُوس الْجبَال
وَفِي هَذِه الْغَزْوَة صلى الْمُسلمُونَ صَلَاة الْخَوْف وَفعل الحذر من الْعَدو لَا يَنْبَغِي أَن يقْتَرن بسوف
وفيهَا اسْتغْفر لجَابِر بن عبد الله مَرَّات عديدة ونخس جمله البطيء فَخرج يواهق النوق الشَّدِيدَة