تَقول مَا جَاءَنِي أحد إِلَّا عمرا وَإِن شِئْت قلت إِلَّا زيدا إِلَّا عَمْرو فَالْمَعْنى فيهمَا جَمِيعًا وَاحِد وَإِن اخْتلف الْإِعْرَاب لِأَنَّك إِذا شغلت الْفِعْل بِأَحَدِهِمَا انتصب الآخر بِالِاسْتِثْنَاءِ وَلم يصلح الْبَدَل لِأَن الْمَرْفُوع مِنْهُمَا مُوجب
وَتقول مَا جَاءَنِي إِلَّا زيدا إِلَّا عمرا أحد لِأَن التَّقْدِير مَا جَاءَنِي إِلَّا زيدا أحد إِلَّا عَمْرو فَلَمَّا قدمت عمرا صَار كَقَوْلِك مَا جَاءَنِي إِلَّا عمرا أحد لِأَنَّك لَو أَخَّرته كَانَ الْوَجْه مَا جَاءَنِي أحد إِلَّا عَمْرو وَتقول مَا جَاءَنِي إِلَّا زيدا غير عَمْرو أحد لِأَن غير عَمْرو بِمَنْزِلَة قَوْلك إِلَّا عمرا وَمن ذَلِك قَوْله
(فماليَ إلاَّ اللهَ لَا شيءَ غيرُه ... وَمَالِي إلاَّ اللهَ غيرَك ناصرُ)
كَأَنَّهُ قَالَ إِلَّا إياك