فَأَما الْموضع الَّذِي يرْتَفع فِيهِ فَتَقول مَا جَاءَنِي أحد غير زيد على الْوَصْف وعَلى الْبَدَل فالبدل كَقَوْلِك مَا جَاءَنِي أحد إِلَّا زيد
وَتقول لقِيت الْقَوْم غير زيد على النَّعْت إِذا كَانَ الْقَوْم على غير مَعْهُود وعَلى الْبَدَل
وَالْوَجْه إِذا لم يكن مَا قبل غير نكرَة مَحْضَة أَلا يكون نعتا
فَأَما قَول الله عز وَجل {غير المغضوب عَلَيْهِم وَلَا الضَّالّين} فَإِن غيرا تكون على ضروب تكون نعتا للَّذين لِأَنَّهَا مُضَافَة إِلَى معرفَة
وَتَكون حَالا فتنصب لِأَن غيرا وَأَخَوَاتهَا يكن نكرات وَهن مضافات لَا معارف هَذَا الْوَجْه فِيهِنَّ جمع وَهُوَ فِي غير خَاصَّة وَاجِب لما تقدم ذكره
وَيكون بَدَلا فَكَأَنَّهُ قَالَ صِرَاط غير المغضوب عَلَيْهِم وَيكون نصبا على اسْتثِْنَاء لَيْسَ من الأول وَهُوَ جَاءَنِي الصالحون إِلَّا الطالحين