اعْلَم أَن كل اسْمَيْنِ جعلا اسْما وَاحِدًا على غير جِهَة الْإِضَافَة فَإِن حكمهَا أَن يكون آخر الِاسْم الأول مِنْهُمَا مَفْتُوحًا وَأَن يكون الْإِعْرَاب فِي الثَّانِي فَتَقول هَذَا حَضرمَوْت يَا فَتى وبعلبك فَاعْلَم وَكَذَلِكَ رامهرمز
وَلَا يصرف لِأَنَّهُمَا جعلا بِمَنْزِلَة الِاسْم الَّذِي فِيهِ هَاء التَّأْنِيث لِأَن الْهَاء ضمت إِلَى اسْم كَانَ مذكرا قبل لحاقها فَترك آخِره مَفْتُوحًا نَحْو حمدة وَطَلْحَة
أَلا ترى أَنَّك إِذا صغرت وَاحِدًا من هذَيْن النَّوْعَيْنِ قلت حميدة يَا فَتى وحضيرموت يَا فَتى فَسلمت الصَّدْر
وَالدَّلِيل على مَا وَصفنَا صرفك هذَيْن الاسمين فِي النكرَة وَهِي أصُول الْأَسْمَاء وعَلى هَذَا يجْرِي التَّرْخِيم