قال أبو داود: قلت لأحمد: عطاء بن السائب أعني كيف حديثه؟
قال: من سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب قلت: وهيب؟ قال: نعم.
وقال أبو داود: وقال غير أحمد: قدم عطاء يعني ابن السائب البصرة قدمتين.
فالقدمة الأولى: سماعهم صحيح سمع منه في القدمة الأولى حماد بن سلمة وحماد بن زيد وهشام الدستوائي.
والقدمة الثانية: كان قد تغير فيها سمع منه وهيب وإسماعيل وعبد الوارث سماعهم منه ضعيف1.
وقال أبو حاتم: كان عطاء بن السائب محله الصدق قديماً قبل أن يختلط صالح مستقيم الحديث ثم بآخرة تغير حفظه في حديثه تخاليط كثيرة وقديم السماع من عطاء سفيان وشعبة وحديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة؛لأنه قدم عليهم في آخر عمره وما روى عنه ابن فضيل ففيه غلط واضطراب رفع أشياء كان يرويه عن التابعين فرفعه إلى الصحابة2.
وقال العجلي: جائز الحديث. وقال مرة: كان شيخاً قديماً ثقة ... ومن سمع من عطاء قديماً فهو صحيح الحديث منهم سفيان فأما من سمع منه بآخرة فهو مضطرب الحديث منهم هشيم وخالد بن عبد الله الواسطي إلا أن عطاء كان بآخرة يتلقن إذالقنوه في الحديث؛ لأنه كان كبر صالح الكتاب3.
وقال البزار: "كان اضطرب في حديثه"4 اهـ.