اليزيدي، وقد قرأه أبو عمران على ابن دريد، والصحيح أنه من قصيدة امرئ القيس وقد شرحه الأعلم في أشعار الشعراء الستة في جملة قصيدة امرئ القيس (?)، وقد ذكرنا فيما مضى غالب القصيدة المذكورة مع تفسيرها.

4 - قوله: "فيئي" أي: ارجعي؛ من فاء يفيء فيئًا إذا رجع.

5 - قوله: "ببيشة" البيشة بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة، وهو اسم موضع، و "الأراك": شجر السواك، و "حلب" بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام؛ نبت ترعاه الظباء.

4 - قوله: "يبخل ويعتلل" كلاهما مجهولان، ويعتلل من الاعتلال، قوله: "يسؤك": من ساء يسوء، ويروى: تشك بمعنى تشكو ذلك، قوله: "وإن يكشف" على صيغة المجهول -أيضًا-، و"الغرام": شدة العشق، يقال: أغرم بالشيء إذا أولع، قال الأعلم: الغرام: العناء والمشقة بحب النساء وهو العذاب -أيضًا- (?).

قوله: "تدرب": من الدربة وهي التجربة، ومنه يقال: فلان درب إذا كان مجربًا مؤدبًا، والتدريب في الحرب هو الصبر.

وحاصل المعنى: إن بخل عليك لها بالوصال واعتُلّ ساءك ذلك، وإن وُصلت وكشف غرامك كان ذلك عادة لك ودربة، وإنما بريد أنها كانت لا تقطع وصاله كل القطع فيحمله ذلك على اليأس والسلو، ولا تصله كل الوصل فيتعود ذلك ويستكثر منه حتى يدعوه إلى الملل.

الإعراب:

قوله: "متى يبخل": مقول [القول] (?)، "ومتى": اسم شرط هاهنا، وجوابه قوله: "يسؤك": بالجزم؛ من ساءه يسوءه إذا أحزنه، قوله: "ويعتلل": عطف على قوله: "يبخل"، قوله: "وإن": حرف شرط، و"يكشف": فعل الشرط، و"تدرب": جزاء الشرط، وإنما حركت [بكسر] (?) الباء للضرورة.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ويعتلل" فإن النائب عن الفاعل فيه هو ضمير المصدر؛ أي: يعتلل هو؛ أي: الاعتلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015