الاستشهاد فيه:

أن الكسائي احتج به على أن توسط المفعول وتأخير الفاعل لا يجب إذا كان الفاعل محصورًا بإلا، فإن المفعول في قوله: "وهل يعذب إلا الله" يجوز أن يقدر قبل الفاعل وبعده. فافهم (?).

الشاهد الثاني بعد الأربعمائة (?)، (?)

فَلَم يَدْرِ إِلا اللهُ مَا هَيَّجَتْ لَنَا ... عَشِيةَ آنَاءُ الدِّيَارِ وشَامُهَا

أقول: لم أجد أحدًا ممن احتج به من أئمة النحو عزاه إلى قائله.

وهو من الطويل.

قوله: "ما هيجت" أي: ما أثارت، يقال: هيجت وهايجت كلاهما يتعديان، قوله: "آناء الديار" الآناء -بفتح الهمزة والنون: جمع نأي وهو البعد [وهو] (?) مما جمع فيه فعْل الصحيح العين على أفعال؛ كزند وأزناد، وفرخ وأفراخ، قوله: "وشامها" بكسر الواو وبالشين المعجمة، وهو جمع وشم؛ من وشم اليد وشمًا إذا غرزها بإبرة ثم ذر عليها النؤر وهو النيلج، وفي الحديث (?) "لعن الله الواشمة" والضمير يرجع إلى محبوبته التي يتشبب بها.

الإعراب:

قوله: "فلم يدر إلا الله" أي: غير الله، ولفظة الله مرفوعة (?) بلم يدر، وقوله: "ما هيجت": جملة في محل النصب على المفعولية، وكلمة ما موصولة، وهيجت صلتها، والعائد محذوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015