هُمَا سَيِّدَانَا يَزْعُمَانِ وَإنَّمَا ... يَسُودَانِنَا إن يَسَّرَتْ غَنَمَاهُمَا
أقول: قائله هو أبو سيدة الدبيري، وقبله:
وإن لنَا شَيخَيِنْ لَا يَنْفَعَانِنَا ... غَنِيَّيِنْ لَا يَجْرِي عَلَينَا غِنَاهُمَا
وهما من الطويل.
قوله: "يسوداننا": من ساد قومه يسودهم سيادةً وسؤددًا وسيدودةً فهو سيدهم وهم سادة، قوله: "إن يسرت" [بالياء آخر الحروف وتشديد السين المهملة وفتح الراء، يقال: يسرت الغنم إذا كثرت ألبانها ونسلها، وكذلك يقال: يسرت الإبل] (?).
حاصل المعنى: هذان الرجلان يزعمان أنهما سيدانا وإنما يكونان سيدينا إذا كثرت أولاد غنمهما، وكثرت ألبانها، ويجري علينا من ذلك.
الإعراب:
قوله: "هما": مبتدأ، والضمير يرجع إلى الشيخين المذكورين في البيت الذي قبله، قوله: "سيدانا": خبره، وقوله: "يزعمان" تثنية يزعم، وقد بطل عملها لتأخرها، قوله: "وإنما" كلمة إن بطل عملها بما الكافة، و"يسوداننا": جملة من الفعل وهو يسودان والفاعل وهو ضمير التثنية المستتر فيه الذي يرجع إلى الشيخين والمفعول وهو الضمير المنصوب.
قوله: "إن": شرط، و "يسرت": فعل الشرط، و "غنماهما": فاعل ليسرت، وجواب الشرط محذوف يدل عليه قوله: "وإنما يسوداننا" والتقدير: إن يسرت غنماهما يسوداننا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "هما سيدانا يزعمان" حيث بطل عمل يزعمان لتأخره عن الجملة التي هي مفعوله (?).