الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولا صدر" برفع الراء عطفًا على محل لا مع المنفي، وقد علم أن في موضع تكرير لا مع المفرد يجوز خمسة أوجه:
الأول: فتحهما وهو الأصل.
- والثاني: رفعهما.
والثالث: فتح الأول [ورفع الثاني كما في البيت المذكور.
والرابع: عكس الثالث.
والخامس: فتح الأول] (?)، ونصب الثاني (?).
فلَا لَغْوٌ وَلَا تَأْثِيمٌ فِيهَا ... وَمَا فَاهُوا بِه أَبَدًا مُقِيمُ
أقول: قائله هو أمية بن أبي الصلت، وهو من قصيدة يذكر فيها أوصاف الجنة وأهلها وأحوال يوم القيامة وأهلها، وأولها هو قوله (?):
1 - سَلامَكَ رَبنَا في كُل فَجْرٍ ... بَرِيئًا ما تَليقُ بكَ الذمُومُ
2 - عِبَادُكَ يُخطِئُونَ وأنْتَ رَبٌّ ... بكفيكَ المنَايَا والحُتُومُ
3 - غَدَاةَ يقُولُ بعضُهُم لبَعْضٍ ... ألا يَا لَيتَ أمَّكُمْ عَقيمُ
4 - فَلا تَدنُو جَهَنمُ مِنْ بَريءٍ ... ولَا عَدَن يَحُل بِهَا الأثِيمُ
5 - ونَخْلٌ سَاقطِ القنْوانِ فيهِ ... خِلال أُصُولهِ رَطْبٌ قَمِيمُ
6 - وتُفاحٌ ورُمَّان وتِينٌ ... ومَاءٌ بَاردٌ عَذبٌ سَلِيمُ