المبتدأ والخبر، وكذا قوله: "لعمركم"، وهو مبتدأ، وخبره محذوف وجوبًا؛ أي: لعمركم قسمي أو يميني، واللام فيه لام الابتداء للتأكيد، فهذا إنما يرفع عند وجود اللام، وإذا لم تكن اللام ينصب نصب المصادر، تقول: عَمرَ الله ما فعلت كذا، وعمرَك الله ما فعلت كذا، قوله: "بعينه": تأكيد للصغار، والباء فيه زائدة، ويقال: إن قوله "بعينه": في موضع الحال؛ أي: هذا الصغار حقًّا.

قوله: "لا أم لي" كلمة لا نافية، و"أم": اسمها، و"لي": خبرها، و"في الحقيقة الخبر محذوف تقديره: لا أم موجودة لي، قوله: "إن كان ذاك " إن للشرط، وكان تامة فعل الشرط، وذاك: فاعله، وهو إشارة إلى الأمر الذي استجلب له الصغار، وقال ابن يسعون: تقديره: إن كان رضا ذاك أو احتمال ذاك، لا بد من تقدير نحو هذا المضاف ليصح المعنى؛ لأنه إنما اشترط أنه لا يرضى بذلك الخسف الذي يرام منه، واعترض بهذا الشرط بين المعطوف والمعطوف عليه، وهو كثير، وحذف جواب الشرط لدلالة الجمل عليه وإغنائها عنه كثير -أيضًا-.

قوله: "ولا أب": عطف على محل اسم لا المتقدمة، وفيه الاستشهاد.

[الاستشهاد فيه:

في قوله: "ولا أب"] (?)؛ حيث جاء مرفوعًا على جعل لا بمعنى ليس، ويكون معطوفًا على محل اسم لا في قوله: "لا أم لي" لأن المحل مرفوع، فافهم (?).

الشاهد الرابع عشر بعد الثلاثمائة (?) , (?)

بِأَيِّ بَلَاء يَا نُمَيْرَ بنَ عَامِرٍ ... وَأَنْتُم ذُنَابَى لَا يَدَيْنِ وَلَا صَدْرُ

أقول: قائله هو جرير بن عطية الخطفي، وهو من الطويل، من قصيدة يهجو بها جرير نميرَ بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، ونمير أبو قبيلة من قيس وهو قيس غيلان،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015