فَأَصْبَحُوا قَدْ أَعَادَ اللهُ نِعْمَتَهُم ... إذْ هُمْ قُرَيْشٌ وَإذْ مَا مِثْلَهُمْ بَشَرُ
أقول: قائله هو الفرزدق همام بن غالب، وهو من قصيدة رائية يمدح بها عمر بن عبد العزيز -[رضي اللَّه تعالى عنه] (?) -، وأولها هو قوله:
1 - تقُولُ لما رأتْني وهي طيِّبةٌ ... على الفراشِ ومنها الدَّلُّ والخفَرُ
2 - أَصْدرْ هُمَومَك لا يقتُلْك وَارِدُها ... فكل واردةٍ يومًا لها صَدَرُ
3 - فعجتها قبل الأخيارِ منزلةً ... والطّيِّبي كُلّ ما التاثت به الأُزُرُ
4 - إذَا رَجا الركبُ تعريسًا ذَكَرْتُ لهم ... غيشًا يكونُ على الأيدي لَهُ دِرَرُ
5 - وكيف تَرجُونَ تغميضًا وأهْلُكُمُ ... بحيثُ تَلْحَسُ عن أولادها البقَرُ
6 - سيروا فإنّ ابنَ ليلى مِنْ أمامكُمُ ... وبادِرُوه فإن العُرْفَ يُبتَدرُ
7 - فاصبحوا ................ ... ................. إلى آخره
8 - ولن يزال إمامٌ منهُمُ مَلِكٌ ... إليه يَشْخَصُ فوق المنْبَرِ البَصَرُ
9 - إنْ عاقبوا فالمنَايَا من عقوبتهِم ... وإنْ عَفَوا فذوو الأحلامِ إنْ قَدرُوا
10 - كمْ فرّق الله من كيدٍ وجمّعهُ ... بِهِمْ وأطفأ من نارٍ لها شَرَرُ
وهي من البسيط.
المعنى كله ظاهر، وأراد بابن ليلى عمر بن عبد العزيز -رضي الله [تعالى] (?) عنه- فإن ليلى اسم أمه، وهي ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأبوه عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.