"قيلا": للإطلاق والإشباع.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "صدقًا وكذبًا" حيث حذف فيهما كان كما ذكرنا، وهو حذف شائع ذائع سائِغ (?).

الشاهد الحادي عشر بعد المائتين (?)، (?)

لَيسَ يَنْفَكُّ ذَا غِنًى وَاعْتِزَازٍ ... كُلُّ ذِي عِفَّةٍ مُقِلٍّ قَنُوعٍ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.

والمعنى، لم يزل كل ذي عفاف وإقلال وقناعة غنيًّا وعزيزًا.

[الإعراب:] (?)

قوله: "ليس": أهمل هاهنا ولم يعمل حملًا على ما، ويجوز أن يعمل بأن يضمر فيها ضمير الشأن، ويكون اسمه، وما بعده خبره، و [يقال] (?): قد تنازع ليس وينفك في قوله: "كل ذي عفة"، والأرجح إعمال الثاني لقربه وليتخلص به من الفصل بين العامل ومعموله بجملة ومن ترجيح الجامد على المتصرف، ويترجح عند الكوفيين إعمال الأول لسبقه وليتخلص به من الإضمار قبل الذكر (?).

[ورأيت الشيخ أثير الدين أبا حيان رضي الله عنه ضبطه بيده: " بِقُلٍّ قنوعٌ" برفع قنوع وبإدخال باء الجر على "قُلّ" بضم القاف وتشديد اللام؛ بمعنى القليل (?)، فيكون قنوع مبتدأ، وقوله: "بقل" مقدمًا خبره (?)، والتقدير: هو قنوع بقليل من الدنيا، وهذا أصح من الأول وإن كان الأول أشهر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015