الشاهد الخامس والثمانون بعد المائة (?)، (?)

فَأَمُّا القِتَالُ لا قِتَال لَدَيْكُمُ ... .................................

أقول: هذا البيت مما هُجي به قديمًا بنو أسد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس؛ كذا قاله أبو الفرج، وتمامه:

............................... .... وَلَكِنَّ سَيرًا فِي عِرَاضِ المَوَاكِبِ

وقبله:

فَضَحتُم قُرَيْشًا بالفِرَارِ وَأَنْتُمُ .. قُمُدُّونَ سودَان عِظَامُ المناكِبِ

وهما من الطويل.

قوله: "في عراض المواكب" بالعين المهملة والضاد المعجمة؛ أي: في شقها وناحيتها، قال أبو ذؤيب في صفة برق (?):

أَمِنْكَ برقٌ أَبِيتُ الليلَ أَرقُبُه ... كَأَنَّهُ في عِرَاضِ الشَّام مِصبَاحُ

أي: في شقه وناحيته، وصحفه (?) بعضهم فقال: بالعراص -بالصاد المهملة، وهو جمع عرصة، وهي كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء، ويجمع على عرصات -أيضًا- و "المواكب": جمع موكب، والموكب: القوم الركوب على الإبل للزينة، وكذلك جماعة الفرسان، قوله: "قمدون"؛ جمع قمد -بضم القاف والميم، وهو القوي الشديد، والأنثى قمدة.

الإعراب:

قوله: "فأما" أما: حرف شرط وتفصيل وتوكيد، و "القتال": مبتدأ، وخبره قوله: "لا قتال لديكم" قوله: "ولكنَّ": للاستدراك، و "سيرًا": نصب على المصدر، تقديره: ولكن تسيرون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015