سيرًا في نواحي المواكب، وقوله: "في عراض": يتعلق بالمحذوف.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "لا قتال" فإنه حذف منه الفاء التي تسمى فاء الجزاء، التي تدخل بعد أما، وهذا الحذف للضرورة (?)؛ كما في قوله (?):
مَنْ يَفْعَلِ الحَسَنَات الله يَشْكُرُها ... ..................................
وَإنْسَانُ عَيني يَحْسِرُ الماءُ تَارَةً ... فَيَبدُو وتَارَاتٍ يَجمّ فَيغْرَقُ
أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان بن عقبة، وهو من قصيدة قافية أولها [هو] (?) قوله (?):
1 - أَدَارًا بِحُزْوَى هجْتِ لِلْعَيِن عَبرةً ... فَمَاءُ الهوَى يَرفَض أَوْ يَتَرَقْرَقُ
2 - كَمُستعبِرِي مِنْ رَسْمِ دَار كَأَنها ... بِوَعْسَاءَ تَنْضُوها الجَمَاهِيرُ مُهرَقُ
3 - وَقَقنَا فَسلَّمَنَا فَكَادَتْ بمُشْرِفٍ ... لعرفَانِ صَوْتِي دِمنَةُ الدَّارِ تَنْطِقُ