الإعراب:
قوله: "لقيم": مبتدأ، و "ابن لقمان": صفته، وقوله: "من أخته": خبر المبتدأ، والضمير في أخته يرجع إلى لقمان، قوله: "فكان" أي: لقيم، والضمير فيه اسم كان، وخبره قوله: "ابن أخت" أي: للقمان قوله: "وابنما": عطف على قوله: "ابن أخت" أي: وابنًا له -أيضًا- والميم فيه زائدة وذلك كما في قول الشاعر يصف رجلًا (?):
ولم يَحِمْ أنفًا عندَ عرس ولا ابنم ... ...................................
فإنه يريد الابن، والميم زائدة، وهو معرب من مكانين تقول: هذا ابنم، ومرت بابنم ورأيت ابنما تتبع النون الميم في الإعراب، والألف مكسورة على كل حال.
الاستشهاد فيه:
أن أبا علي الفارسي استشهد به على جواز عطف الخبر على خبر آخر فيما إذا تعدد في اللفظ دون المعنى؛ وذلك حيث عطف الشاعر [قوله: "وابنما" على] (?) قوله: "ابن أخت" فإنهما خبران تعددا لفظًا واتفقا معنى (?).
ونبه ابن الناظم على أن هذا سهو؛ لأن ما يتعدد لفظًا دون معنى يجب فيه ترك العاطف؛ كما في قولك: الرمان حلو حامض؛ بمعنى من، وهو أعسر أيسر بمعنى: أضبط، وهو العامل بكلتا يديه (?)، فالذي ذهب إليه أبو علي ليس من هذا القبيل؛ لأن الحلو والحامض لا يجتمعان معًا تامين بخلاف ما استشهد به فإنه يمكن أن يكون الواحد ابنًا لرجل وابن أخت له أيضًا وإن كان هذا لا يجوز شرعًا. فافهم (?).