قوله: "حَيْنًا" أي: هلاكًا، قوله: "سراتنا" -بفتح السين والراء: جمع سريّ: وهو جمع عزيز أن يجمع فعيل على فعلة ولا يعرف غيره (?)، و "سراة القوم": أكابرهم وساداتهم، قوله: "مينا" -بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف؛ وهو الكذب، و"الثقاف" بكسر الثاء المثلثة وتخفيف القاف وفي آخره فاء؛ وهو ما تسوى به الرماح، و "الصعدة" بفتح الصاد وسكون العين وفتح الدال: المهملات، وهي القناة المستوية، تنبت كذلك لا تحتاج إلى تثقيف، قوله "لوينا": من لوى الرجل رأسه وألوى برأسه؛ أمال وأعرض، قوله "نحمي حقيقتنا" الحقيقة: ما يحق على الرجل أن يحميه، يقال: فلان حامي الحقيقة، قوله: "هامهم"؛ جمع هامة، وهي الرأس، و "البواتر": السيوف القاطعة، قوله: "نحن الألى" أي: نحن الذين عرفوا بالشجاعة فاجمع جموعك ثم وجههم إلينا؛ فإنا لا نبالي بهم، ولا هم عندنا في حساب.

الإعراب:

قوله "نحن": مبتدأ، وخبره قوله "الألى" وهو بمعنى الذين، وصلتها محذوفة (?) لدلالة قوله: "فاجمع جموعك ... إلخ" عليه.

وهو موضع الاستشهاد:

وهو أن الصلة لا بد منها للموصول، إما لفظًا وإما تقديرًا، والمقدر كالملفوظ عند القرينة، وهذا نحو قول الكميت (?):

فإن أَدَعِ اللَّوَاتِي مِن أُناسٍ ... أَضَاعُوهنَّ لا أَدَعِ الّذِينَا

قال أبو عبيد: الذين ها هنا لا صلة لها.

والمعنى: إن أدَعْ ذكرَ النساء فلا أدع الرجال، وقال ابن هشام في فوائده: قد يذكر الموصول بغير صلة؛ كقول الكميت: فإن ادع ... إلخ (?)، وفيه استشهاد آخر وهو أن الألى بمعنى الذينَ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015