يهجو بهذا البيت امرأته.

وهو من الوافر وفيه العصب- بمهملتين والقطف.

قوله: "أطوف ما أطوف" تطويفًا وتطوافًا، والتشديد فيه للتكثير، وأراد: أُكثر من الدوران والطواف، ويروى: أُطَرَّد بالدال المهملة، وهو مثل: أطوف، وهكذا رواه يعقوب (?).

قوله: "ثم آوي إلى بيت": من أوى الإنسان إلى منزله يأوي أويًا، قوله: "قعيدته" قعيدة الرجل: امرأته، وقعيدهُ: الذي يصاحبه في قعوده، فعيل بمعنى فاعل، وتجمع القعيدة على قعائد، وأما قوله تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} [النور: 60] فهي جمع قاعد، وهي المرأة المسنة الكبيرة هكذا يقال بغير هاء، أي أنها ذات قعود، وأما قاعدة فهي فاعلة من قعدت قعودًا، ويجمع على قواعد -أيضًا-.

قوله: "لكاع" بفتح اللام والكاف، على وزن قطَامِ، وتوصف به المرأة، ويقال للرجل: لكع وللمرأة: لكاع وهو اللئيم، ويقال: الوسخ، ويقال: الخبيث، واشتقاقه من: لكع يلكع لكعًا، وقال ابن فارس: لَكُعَ الرجل إذا لؤُم لكاعةً فهو ألكع، يقال: يا لُكع وللاثنين: يا ذَوَيْ (?) لُكَع، ويقولون: بنو لكيعَةَ، وقال: واشتقاق ذلك من اللكع وهو الوسخ (?).

قلت: هذه الصفة تستعمل في سبِّ الإناث نحو: يا لكاع، ويا خباث، وهو عند سيبويه مقيس في كل وصف ثلاثي، ولا يستعمل إلا مبنيًّا على الكسر لشبهه بنزال، فلكاع معدول عن لكعة، وخباث معدول عن خبثة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015