عينية، وأولها:
1 - أتَاني كَلامُ التَغلبي بنُ دَيْسَقِ ... فَفِي أيِّ هذا ويله يَتَتَرّعُ
2 - يَقُولُ الخنَا وأَبْغَضُ العُجْمَ نَاطِقًا ... إلى ربِّنا صوتُ الحمار اليُجَدَّعُ
3 - فهلَّا تمنَّاهَا إذا الحرب لاقحٌ ... وذو النَّبَوَانِ قَبرُهُ يَتَصَدَّعُ
4 - ويأتك حَيًّا دارمِ وهُمَا معًا ... ويأتك ألفٌ من طُهَيَّةَ أَقْرعُ
5 - ويستخرجُ اليربوعَ من نَافِقَائِهِ ... ومن جُحْرِه ذي الشِّيحَةِ اليتقَصَّعُ
6 - ونحن أخذَنَا الفارسَ الخير منكم ... فطُلَّ وأعيا ذو الفُقار يُكرعُ
7 - ونحن أخذنا قد علمتم أَسيرَكُم ... يسارًا فنُحْذِي (?) من يسارٍ وننقعُ
وقد ذكر أبو زيد هذه الأبيات في نوادره على هذا النمط (?)، ووهم الجوهري؛ حيث نسب البيت المستشهد به على الكتاب، وقال: إنه من أبيات الكتاب (?).
وهي من الطويل.
1 - قوله: "التغلبي" بالتاء الثناة من فوق والغين المعجمة، و "ديسق" بفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة وفي آخره قاف؛ وهو علم منقول من الديسق؛ وهو بياض الشراب (?) وترقرقه، قوله: "يتترع" بتاءين من فوق بعد ياء المضارعة؛ ومعناه: يتسرع، وهكذا روى أيضًا.
2 - قوله: "يقول" أي: يفوه ويتكلم، و "الخنا" بفتح الخاء المعجمة والنون؛ وهو الفحش من الكلام، يقال: كلام خن وكلمة خنية، وقد خَنِي عليه بالكسر وأخنى عليه في منطقه؛ إذا فحش.
قوله: "وأبغض العُجم" بضم العين وسكون الجيم؛ جمع أعجم، وهو الحيوان، ومؤنثه: عجماء والأعجم أيضًا: من يكون في لسانه عجمة، وإن أفصح بالعربية، قوله: "اليجدع": من الجدع، وهو قطع الأذن، ويقال (?): حمار مجدع أي: مقطوع الأذن، ويقال: إن الحمار إذا كان مقطوع الأذن يكون صوته أرفع.
4 - قوله: "طهية" بضم الطاء وفتح الهاء وتشديد الياءآخر الحروف؛ وهي حي من تميم،