لأنه بدل منها، لا نعت، بل ولا بيان؛ لأن البيان بالجامد كالنعت بالمشتق، ونعت الإشارة بما ليست فيه "أل" ممتنع، وبهذا أبطل أبو الفتح كون (بَعْلِي) فيمن رفع (شيخًا) بيانًا انتهى (?).

قلت: فيه نظر من وجهين:

الأول: أن زيادة الواو قليلة.

والثاني: أن اسم الإشارة لا يوصف إلا بما فيه "أل"؛ كما تقول: يا هذا الرجل، وهو وصلة لندائه، ويكون حينئذ كأي في لزوم نعته ووجوب رفعه، أو بموصول مصدر بأل نحو: يا هذا الذي فعل كذا (?)، قوله: "ورائي" نصب على الظرف، قوله: "بامسهم": جار ومجرور يتعلق بقوله: يرمي، وقوله: "وامسلمة": عطف عليه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "على أن "ذو" بمعنى الذي للمذكر؛ كما أن ذو بمعنى التي في قوله (?):

....................... ... وبئري ذو حفرت وذو طويت

والزمخشري استشهد به على مجيء الميم مكان لام التعريف في الموضعين (?).

الشاهد الخامس والعشرون بعد المائة (?) (?)

يَقُولُ الخَنَا وأَبْغَضُ العُجْمَ نَاطِقًا ... إلى ربِّنا صوتُ الحمار اليُجَدَّعُ

أقول: قائله هو ذو الخِرَقِ الطُّهَويّ، واسمه: دينار بن هلال، شاعر جاهلي، وهو من قصيدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015