دون المائة، وقال ابن فارس: المقنب: نحو الأربعين من الخيل، والقنب: الجماعة من الناس (?).

الإعراب:

قوله: "فما سودتني" جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقوله: "عامر" فاعله، وأراد بـ"عامر" بني عامر القبيلة؛ فلذلك أنث الفعل المسند إليها؛ لأنه كان سيد بني عامر، قوله: "من وراثة" متعلق (?) بقوله: "سودتني" ومحلها النصب على أنها صفة لمصدر محذوف، والتقدير: ما سودتني عامر سيادة حاصلة عن وراثة، وأراد بهذا الكلام: أن سيادته من نفسه لأجل كرمه وشجاعته لا أنها وراثة من أبيه (?) وأن الرجل الكريم وإن كان آباؤه لئامًا لم يضره، وإن كان آباؤه كرامًا لم ينفعه، والأصل: أن يكون كرم الشخص في ذاته وسليقته.

قوله: "أبى اللَّه" من الإباء، وهو شدة الامتناع، وهي جملة من الفعل والفاعل، قوله: "أن أسمو" مفعول، و "أن" مصدرية، والتقدير: أبى الله سموي، أي: علوي وسيادتي لأم وأب، أي: من جهة الآباء والأمهات، قوله: "ولا أب" عطف على قوله: "بأم"، وزاد كلمة: "لا" تأكيدًا للنفي، وأخَّر الأب لأجل القافية.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أن أسمو" حيث سكن الشاعر الواو مع الناصب؛ لأن الحق أن يقال: أن أسموَ بنصب الواو، ولكنه سكنها للضرورة (?).

الشاهد الخامس والأربعون (?)، (?)

............................... .... تساويُ عَنْزِي غيرَ خَمْسِ دراهِمِ

أقول: هذا البيت أنشده الفراء، ولم يذكر قائله، وقال أبو حيان (?): لا يعرف قائله، بل لعله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015