أحسبه جاهليًّا، وقال القاضي (?) في أماليه: هو قيس بن رفاعة، وقال الأصبهاني (?): قائل هذا البيت أبو قيس بن الأسلت الأوسي في حديث ثعلب واسمه: دثار (?).

وهو من البسيط وفيه الخبن.

قوله: "طرد شاربه" بفتح الطاء، معناه: نبت شاربه، قيل: كثير منهم ينشدونه بضم الطاء وهو خطأ؛ لأنَّ طُرَّ بالضم معناه قطع، ومنه طر النَّبَات، قلت: المخطئ مخطئ؛ لأنَّ الصاغاني (?) حكى في العباب أن طر بالضم في طر الشارب لغة.

قوله: "والعانسون" جمع عانس، وهو من بلغ حد التزوج ولم يتزوج مذكرًا كان أو مؤنثًا، و "المُردُ" بضم الميم؛ جمع أمرد، و "الشّيب" بكسر الشين المعجمة، جمع أشيب، وهو المبيض الرأس.

الإعراب:

قوله: "الذي" مبتدأ، وخبره مقدم هو قوله: "منا"، وقوله: "هو ما إن طر شاربه" صلة الموصول، وكلمة "ما" بمعنى حين. قاله ابن السكيت. قال معناه: حين طر وزيدت "إن" بعدها لشبهها في اللفظ بما النافية كما في قول الشاعر (?):

وَرَجِّ الفَتَى لِلْخَيرِ مَا إِنْ رَأَيتَهُ ... ...................... (?)

وقال بعض الفضلاء: الأولى أن تكون (ما) نافية؛ لأنَّ زيادة (إن) حينئذ قياسية (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015