الآن بعدَ لَجَاجَتِي تلْحُونَنِي ... هَلَّا التقدُّمُ والقُلُوبُ صِحَاحُ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.
قوله: "بعد لجاجتي" أي: بعد غضبي، من لججت ألج من باب علم يعلم، والمعنى: أنكم تلومونني بعد أن وقع بيني وبينه، فهلا كان ذلك والقلوب عامرة ليس فيها غضب، قوله: "تلحونني": من لحيت الرجل ألحاه لحيًا إذا لمته فهو ملحي، قوله: "صحاح" جمع صحيح.
الإعراب:
قوله: "ألآن" بفتح الهمزة واللام والنون، وأصله: ألآن، حذفت الهمزة وأعطيت حركتها لما قبلها، وهو نصب على الظرف (?)، وكذلك: "بعد" نصب على الظرف مضاف إلى اللجاجة الذي هو مصدر، وهو مضاف إلى ياء المتكلم إضافة المصدر إلى فاعله، والتقدير: الآن تلحونني بعد لجاجتي، وقوله: "تلحونني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو العامل في الظرفين، قوله: "والقلوب": مبتدأ، و"صحاح": خبره، والجملة حالية.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "هلَّا التقدم" حيث حذف الفعل بعد حرف التحضيض؛ لأن التقدير فيه: هلا كان التقدم باللَّحْي؛ وذلك لأن التحضيض لا يدخل إلا على الفعل، وارتفاع التقدم بكان المقدرة (?).
أتيتَ بعبدِ الله في القِدِّ مُوثَقًا ... فهلَّا سعيدًا ذا الخيانة والغدْرِ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.