قوله: "في القد" بكسر القاف وتشديد الدال، وهو سير يقد من جلد غير مدبوغ، والقدة أخص منه، والجمع أقدة.
الإعراب:
قوله: "أتيت": جملة من الفعل [والفاعل] (?)، و "بعبد الله" في محل النصب على المفعولية، قوله: "في القد" يتعلق بقوله: "موثقًا"، و "موثقًا" نصب على الحال من عبد الله، قوله: "فهلّا" للتحضيض، قوله: "سعيدًا" نصب بفعل محذوف تقديره: فهلَّا أسرت سعيدًا، أو قيدت، أوثقت ونحوها، قوله: "ذا الخيانة": كلام إضافي صفة لسعيد، قوله: "والغدر" بالجر عطف على الخيانة.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "سعيدًا " حيث جاء منصوبًا بعد حرف التحضيض بتقدير العامل؛ إذ التقدير: فهلا أسرت سعيدًا كما ذكرنا، وذلك لأن التحضيض لا يدخل إلا على الفعل كما بين في موضعه (?).
تَعُدُّونَ عَقْرَ النِّيبِ أفْضَلَ مَجْدِكُم ... بني ضَوْطَرَى لولَا الكَميّ المُقَنَّعَا
أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، وهو من قصيدة يهجو بها الفرزدق، وقبله (?):
1 - فلَن تَذكُروا جرّ الفُقَيمِيّ غَالِبًا ... ولَا الفَقْرَ عندَ المنقَرِيّ المُضَيّعَا
2 - سأذكُرُ مَا لَمْ تَذكُرُوا عِندَ مِنقَرٍ ... وأثْنِي بِعَارٍ مِنْ حُمَيدَةَ أشنَعَا