الفلاح": كلام إضافي خبره، قوله: "أدركه": جملة من الفعل والمفعول وقعت جوابًا للو، والضمير فيه يرجع إلى الفلاح، قوله: "ملاعب الرماح": كلام إضافي فاعل لقوله: أدركه.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "مدرك الفلاح" حيث وقع خبرًا لأن الواقعة بعد لو، والحال أنه اسم، وفيه رد على من اشترط أن يكون خبر أن بعد "لو" فعلًا؛ كما ذكرناه فيما مضى (?).
وَلَوْ أَنَّهَا عُصْفُورَةٌ لحَسِبتُهَا ... ................................
أقول: قائله هو العوام بن شوذب (?) الشيباني، وتمامه (?):
.......................... ... مُسَوَّمَةً تَدْعُو عُبَيدًا وَأَزْنَما
وهو من قصيدة من الطويل [قالها العوَّام بن شَوْذب الشيباني في أسر بِسْطام بن قيس وأصحابه، يجيبه بها في يوم العظالي، وهي آخر وقعة كانت بين بكر بن وائل وبين تميم في الجاهلية، وأولها هو قوله (?):
1 - وإنْ يَكُ فيِ يوم الغَبِيط مَلامَة ... فيومُ العُظَالِي كَان أَخزَى وأَلْأَمَا
2 - أناخوا يَريدُونَ الصَّباحَ فصَبَّحوا ... وكَانوا علَى الغازينَ دَعْوة أَشْأَمَا
3 - فَرَرتُمْ ولم تُلْوُوا على مُجْحِريكُمُ ... لَو الحَارثُ الحَرّابُ يُدْعَى لأَقْدَمَا