4 - وَمَا يُجْمَعُ الغَزْوُ الشَّرِيعُ نَقِيرُهُ ... وَأَنْ تُحْرِمُوا يَوْمَ اللِّقَاءِ القَنَا الدَّمَا
5 - ولو أنّ بِسْطامًا أُطيع لأمره ... لأدّى إلى الأحياء بالحِنْو مَغْنمَا
6 - وَلَكِن مَفْرُوقَ القَفَا وَابْنَ خَالِدٍ ... أَلَامَا فليمًا يَوْمَ ذَاكَ وَشُوَّمَا
7 - فَفَرّ أبُو الصَّهبَاءِ إذْ حَمِي الوغَى ... وألقَى بأَبْدَان السِّلاح وسَلّما
8 - وأَيقن أنَّ الحيلَ إنْ تَلْتبس به ... تَتِمْ عِرْسُهُ أو تَملأ البَيتَ مَأْتمَا
9 - ولو أنها عُصفورة .......... ... .................... إلخ
10 - أبَى لك قَيد بالغِبِيط لقاءَهُمْ ... ويومُ العُظالِي إنْ نَجَوْتَ مُكلَّمَا
11 - فأفلتَ بسْطَامِ جَريضًا بنَفسه ... وغادَرَ أَتْرَاسًا وَلُدْنًا مُقوَّمَا
12 - وفاظَ أَسِيرًا هَانِئٌ وكأنَّمَا ... مَفَارِقُ مَفْروقِ تَغشَّين عَنْدَما
والعظالي بضم العين المهملة وبالظاء المعجمة؛ سمي ذلك اليوم به لأن الناس فيه ركب بعضهم بعضًا، أو لتعاطلهم على الرياسة، وهو الاجتماع والاشتباك، وقيل: بل لأنه ركب الاثنان والثلاثة الدابة الواحدة] (?).
قوله: "عصفورة " بضم العين، ويقال لها النفارة (?)، والذكر عصفور، فالذكر أسود الرأس والعنق، وسائره إلى الورقة، وفي جناحيه حمرة، والأنثى لونها يضرب إلى الصفرة والبياض، وفي العباب: ولم يحسن أبو الدقيش صفة الذكر، ثم قال: ويقال للأنثى: نفارة، وأنشد العوام بن شوذب:
ولو أنها عصفورة ......... ... .................... إلخ
قوله: "لحسبتها" أي: لظننتها.
قوله: "مسومة" أي: خيولًا مسومة، وهي الخيول المعلمة بعلامة تعرف بها، قوله: "عبيد" بضم العين وفتح الباء الموحدة؛ بطن من الأوس، وهو عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك ابن الأوس، وفي الخزرج -أيضًا- عبيد الله بن عدي بن غنم.
وفي الأزد: عبيد بن غيرة بن زهران، وفي قضاعة أيضًا: عبيد بن عامر بن بكر، وفي خولان: عبيد بن سعد، وفي همدان: عبيد بن عمرو بن كثير بن مالك، قوله: "وأزنما" بفتح الهمزة وسكون الزاي المعجمة وفتح النون وفي آخره ميم؛ بطن من بني يربوع، وهو أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، تنسب إليهم الإبل الأزنمية [والشاعر يذم بهذا البيت شخصًا ويصفه بشدة