ويروى: "عز" بالزاي المعجمة؛ أي: غلب، قوله: "وتناس": أمر من المناساة، وهو أن يرى من نفسه أنه نسيه.
الإعراب:
قوله: "اعتصم": جملة من الفعل والفاعل، و"بالرجاء": جار ومجرور في محل النصب على المفعولية, قوله: "إن" للشرط، و"عن": فعل، و"بأس": فاعله، والجملة وقعت فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه الكلام الأول، قوله: "وتناس": عطف على قوله: "اعتصم"، قوله: "الذي": صفة لموصوف محذوف، والتقدير فيه: وتناس الأمر الذي، وقوله: "تضمن أمس": جملة من الفعل والفاعل وقعت صلة للموصول.
والاستشهاد فيه:
في قوله: "أمس" حيث جاء معربًا في حالة الرفع إعراب ما لا ينصرف؛ هذه لغة نقلها سيبويه عن بني تميم، واعلم أن في "أمس" ثلاث لغات:
الأولى: لغة الحجازين: أنه يبنى على الكسر [مطلقًا في موضع الرفع والنصب والجر.
الثانية: أنه يبنى على الكسر] (?) في حالتي النصب والجر، ويعرب في حالة الرفع إعراب ما لا ينصرف، فتقول: ذهب أمسُ واستحسنت أمسِ وما رأيته مذ أمسِ، وعليه قول الشاعر.
والثالثة: أنه يعرب إعراب ما لا ينصرف في الأحوال الثلاثة (?).
............................... ... ومَضَى بَفَضلِ قَضَائِهِ أمْسِ
أقول: قائله أسقف نجران، ويقال: قائله هو تبع بن الأقرن، ونسبه أبو علي القالي في ذيل النوادر إلى روح بن زنباع (?)، وقال: أنشده روح عند عبد الملك بن مروان لما قال لجلسائه: