فارتحلوا حتى اعتصموا بالجبل ويئس منهم أصحاب عاطس فرجعوا عنهم.

[قلت: الحذم بالحاء المهملة والذال المعجمة، وهو القطع، وحذمه يحذمه حذمًا من باب ضرب يضرب، و"البرش" بفتح الباء الموحدة وفي آخره شين معجمة وهو في شعر الفرس نكت صغار تخالف سائر لونه، ومنه الأبرش، قال الخليل: سمي الأبرش لحرق أصابعه، وبقي إثره نقطًا, قوله: "عرفًا" بضم العين وسكون الراء وفي آخره فاء، ومعناه متتابعات، وهو مستعار من عرف الفرس, ومنه قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات: 1]] (?).

الإعراب:

قوله: "إذا" للشرط، و"قالت حذام": جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط، وقوله: "فصدقوها": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت جواب الشرط, قوله: "فإن القول" الفاء للتعليل، والقول اسم إن، وقوله: "ما قالت حذام": خبره، و"ما" موصولة، و"قالت حذام" صلتها، والعائد محذوف تقديره: ما قالته.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "حذام" فإنه فاعل في الموضعين، وحقة الرفع، ولكنه بني على الكسر تشبيهًا له بنزالِ، وهو مذهب أهل الحجاز (?).

الشاهد الثاني والخمسون بعد الألف (?) , (?)

اعتصمْ بالرّجاء إِنْ عَنَّ بأْسُ ... وتناسَ الذي تضمَّنَ أمسُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.

قوله: "إن عنّ": من عن يُعْنُّ بضم العين في المستقبل وكسرها عننًا إذا اعترض وعرض،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015