قلوبهم من سبي حنين مائة من الإبل فأعطى أبا سفيان بن حرب بن أمية مائة، وأعطى صفوان بن أمية مائة، وأعطى عيينة بن حصن مائة، وأعطى الأقرع بن حابس مائة، وأعطى علقمة بن علاثة مائة، وأعطى مالك بن عوف مائة، وأعطى عباس بن مرداس دون المائة ولم يبلغ به أولئك، فأنشأ يقول (?):
1 - أَتَجعلُ نَهبِي ونَهبَ العُبيـ ... ـدِ بينَ عُيَينةَ والأقْرَعِ
2 - وَما كَانَ حِصنٌ ........ ... ........... إلى آخره
3 - وما كنتُ دُونَ امْرِيِء مِنهُمَا ... ومَنْ تَضعِ اليَومَ لا يُرفَعِ
4 - وقد كنتُ فيِ القَومِ ذا تُدْرَأ ... فَلمْ أُعْطَ شيئًا ولمْ أُمنَعِ
5 - إلّا أَقائِلُ أَعْطيتَهَا ... عدِيدَ قَوَائِمِهِ الأَرْبَعِ
6 - فكانَتْ نِهَابًا تَلافَيْتُها ... بِكَرِّي على المهر في الأجرع
7 - وإيقَاظِي القَومَ أنْ يَرقُدُوا ... إذَا هَجَعَ القَومُ لمْ أهْجَعِ
قال سفيان بن عيينة: فأتم له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة، وحصن والد عيينة، وحابس والد الأقرع، وهي من المتقارب، وفيه الثلم، وهو في قوله: "إلا أفائل" وهو جمع أفيلة، وهي بنت المخاض وبنت اللبون، والمذكر أفيل، وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد النعت (?).
الإعراب:
قوله: "فما" للعطف، وما نافية، و"حصن": اسم كان، و"حابس": عطف عليه, قوله: "يفوقان": خبر كان, قوله: "مرداس": مفعول يفوقان، و"في مجمع": يتعلق بيفوقان.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "مرداس" حيث منعه من الصرف وهو اسم مصروف للضرورة (?).