2 - يأكُلْنَ ما في رَحْلِهِنَّ هَمْسًا ... ولا لَقِينَ الدَّهرَ إلَّا تَعْسًا
3 - فيهَا عَجُوزٌ لا تُسَاوي فِلْسًا ... لَا تَأكُلُ الزُّبدَةَ إلَّا نَهْسًا
4 - لا تَرَكَ الله لَهُنَّ ضِرْسًا ... ........................
[وهي من الرجز المسدس] (?).
و"العجائز": جمع عجوز، و"السعالي": جمع سعلاة بكسر السين المهملة، وهي أخبث الغيلان، وقيل: هي ساحرة الجن، و"الهمس": الصوت الخفي، و"النهس": أخذ اللحم بمقدم الأسنان، يقال: نهست اللحم وأنهسته (?) بمعنى واحد.
الإعراب:
قوله: "لقد" اللام جواب قسم محذوف تقديره: والله لقد رأيت عجبًا، و"رأيت" بمعنى أبصرت؛ فلذلك اكتفى بمفعول واحد وهو قوله: "عجبًا"، و"مذ أمسًا": جار ومجرور، ومذ هاهنا حرف وهي بمنزلة في؛ كأنه قال: في أمس، والعامل فيها: رأيت، والفتحة فتحة إعراب وهي علامة الجر؛ كما في باب ما لا ينصرف، قوله: "عجائزا": بدل من قوله: "عجبًا"، وقوله: "مثل السعالي": صفته, قوله: "خمسًا": صفة بعد صفة أو عطف بيان أو بدل له.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "مذ أمسًا" حيث أعرب إعراب ما لا ينصرف على لغة بني تميم؛ ولهذا جر بالفتحة، والألف فيه للإطلاق (?).