6 - قوله: "وغي" بالغين المعجمة، والغي: الضلالة والخيبة.
7 - قوله: "قربوها" الضمير يرجع إلى صحيفة أعماله، و"الفوز": النجاة، ويروى: إلى الفضل, قوله: "مقيت" المقيت: المقتدر، والمقيت: الحافظ الشاهد، وهو المراد هاهنا، كما في قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: 85] أي: شاهدًا.
الإعراب:
قوله: "ليت شعري" شعري: مصدر شعرت أشعر شعرًا إذا فطن وعلم؛ ولذلك سمي الشاعر شاعرًا لأنه فطن لما خفي على غيره، وهو مضاف إلى الفاعل، ومعنى ليت شعري: ليت علمي.
والمعنى: ليتني أشعر، وأشعر هو الخبر، وناب شعري الذي هو المصدر عن أشعر، ونابت الياء في: شعري عن اسم ليت التي في قولك: ليتني, قوله: "وأشعرن" بالنون الخفيفة؛ جملة من الفعل والفاعل (?)، و"أشعرن" من الأفعال المتعدية، وقد تعلق عن العمل؛ يعني: يبطل عمله في اللفظ ويعمل في المعنى فهاهنا كذلك، فإن قوله: "ألي الفوز أم عليَّ" استفهام في موضع النصب على المفعولية.
قوله: "إذا ما" إذا للظرف، وما زائدة، و"قربوها": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، و"منشورة": نصب على الحال، قوله: "ودعيت": على صيغة المجهول حال -أيضًا- بتقدير قد؛ أي: والحال أني قد دعيت إلى قراءة الصحيفة.
قوله: "ألي" الهمزة للاستفهام؛ كما ذكرنا، و"الفوز" مبتدأ، و"لي" مقدمًا خبره، و"أم علي": عطف عليه, قوله: "إذا حوسبت" إذا ظرف للمستقبل تضمن معنى الشرط فلذلك دخلت على الجملة الفعلية, قوله: "أني" الضمير المستتر اسم إن، والجملة خبره، أعني قوله: "على الحساب مقيت".
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وأشعرن" حيث أكده بالنون الخفيفة وهو مثبت عارٍ عن معنى الطلب والشرط ونحوهما، وهذا في غاية الندرة (?).