الاستشهاد فيه:
في قوله: "تمنعا" أصله: تمنعن مؤكدًا بالنون الخفيفة، ثم أبدلت ألفًا للوقف، وإنما أكده لتوكيد الجزاء (?).
ليتَ شِعْرِي وأشْعرَنَّ إذا ما ... قرّبُوها منْشُورَةً ودُعِيتُ
ألِيَ الفَوْزُ أَمْ عَلَيَّ إذا حُو ... سِبْتُ أَنِّي على الحسَابِ مقيتُ؟
أقول: قائله هو السموأل بن العادياء الغساني اليهودي، وهو من قصيدة تائية من الخفيف، وأولها هو قوله (?):
1 - نُطْفَةٌ مَا مُنِيتُ يَومَ مُنِيتُ ... أُمِرَتْ أَمْرَهَا وفِيهَا بُرِيتُ
2 - كَنَّها الله فيِ مَكَانٍ خَفِيٍّ ... وخَفِيٍّ مَكَانُهَا لَوْ خَفِيتُ
3 - ميتَ دَهْرٍ قدْ كُنتُ ثُمَّ حَييتُ ... وَحَيَاتِي رَهْنٌ بِأَنْ سَأَمُوتُ
4 - إِنَّ حِلْمِي إِنْ تَغَيَّبَ عَنِّي ... فاعلمي أنني كثيرًا رُزِيتُ
5 - ضَيِّقُ الصَّدرِ بالأمَانَةِ لا ... يُفْجِعُ فَقْرِي أَمَانَتِي مَا بَقِيتُ
6 - رُبُّ شَتْمٍ سَمِعْتُهُ فتَصَامَمْتُ ... وغَيّ تَركْتُهُ فكُفِيتُ
7 - ليت شعري ............. ... ................ إلى آخره
1 - قوله: "منيت" على صيغة المجهول؛ أي: قدّرت, قوله: "بريت" مجهول أيضًا معناه: خُلقت.
2 - قوله: "كنها الله" أي: سترها الله.
4 - قوله: "رُزيت" أي: أُصبت بمصيبة.