أَرَيْتَ إِنْ جَاءَتْ بِهِ جُلْمُودَا (?) ... مُرَجَّلًا وَيْلبَسُ البُرُودَا

أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُودَا ... ..............................

وهي من الرجز المسدس.

1 - قوله: "أريت" أصله: أرأيت، حذفت الهمزة منه للتخفيف، وكذلك قالوا في: أريتك بلا همزة، ومعنى "أرأيت" أخبرني, قوله: "أملودًا" بضم الهمزة وسكون اليم وضم اللام؛ وهو الناعم.

2 - قوله: "مرجلًا" بالجيم أي: مزينًا، وأصله من رجلت شعره إذا سرحته، وضبطه بعضهم بالحاء المهملة؛ وهو برد يصور عليه الرجال، وقال الجوهري: مِرْط مُرَجَّلٌ: إِزَار خِزٍّ فيه عَلَمٌ (?)، ويقال: الرجل بالجيم: ثوب فيه صور الرجال، والرحل بالحاء: ثوب فيه صور تشبه الرجال, قوله: "البرود" جمع برد؛ وهو نوع من الثياب معروف.

الإعراب:

قوله: "أقائلن" اسم فاعل دخل عليه حرف الاستفهام ونون التأكيد، والمعنى: هل أنتم قائلون؟ فأجراه مجرى: أتقولون: أحضروا الشُّهُودَا، وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وقعت مقولًا للقول.

الاستشهاد فيه:

حيث أدخل الشاعر فيه نون التأكيد على الاسم، وهي مختصة بفعل الأمر المستقبل طلبًا أو شرطًا بعد إما؛ كقوله تعالى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ} [مريم: 26]، و {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} [الأنفال: 57] وقد تلحق الماضي نذورًا كما في قوله - عليه السلام -: "فإما أدركن واحد منكم الدجال" (?)، وقال الشاعر (?):

دَامَنَّ سَعْدُكِ لَوْ رَحِمْتِ مُتَيَّمًا ... .............................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015