كما سيأتي - إن شاء الله - وأندر من ذلك دخولها في اسم الفاعل، كما في البيت المذكور، وإنما سوغها شبه الوصف بالفعل (?).
وقال ابن جني (?): دل هذا على أن نون التوكيد ليست من خواص الفعل لدخولها على اسم الفاعل (?) وفيه نظر؛ لأن دخولها على اسم الفاعل لا يلتفت إليه لندورته وقلته، لا سيما الشاعر فإنه مضطر، ويرتكب أمورًا متعسفة فلا يبنى عليه حكم.
12 / ق دَامَنَّ سَعْدُكِ لَوْ (?) رَحِمْتِ مُتَيَّمًا ... ............................
أقول: لم أقف على اسم قائله، وتمامه:
.............................. ... لولاكِ لَمْ يَكُ للصَّبَابَةِ جَانِحًا
وهو من الكامل وفيه الإضمار.
وقوله: "دامن" أصله دام من الدوام، ودخله نون التوكيد على وجه الشذوذ (?)، و"سعدك" خطاب لمحبوبته، و"المتيم" من تيمه الحب إذا عبده بالتشديد، و "الصبابة": المحبة والعشق، يقال: رجل صب إذا غلبه الهوى، و "الجانح" من جنح إذا مال، قال الله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا} [الأنفال: 61] أي: وإن مالوا.