قوله: "بداهية" الداهية: النازلة بالقوم والخطب الشديد، قوله: "سوقة" بضم السين المهملة وسكون الواو وفتح القاف؛ واحدة السوق وهم أصحاب السوق، واحدهم سوقي، وقال اللخمي: السوقة: كل من كان دون الملك، وجمعها: سوق، وقيل: هم أوساط الناس، و "الملك": ذو الملك، وليس على الفعل، ولكنه على النسب، يقول: يا حارث لا تتعرض لإنزال هذه الداهية بي ولا تتمادى على ما فعلت منها، فإن فعلت رميت منك بداهية عظيمة.
الإعراب:
قوله: "يا حار" يا حرف نداء، وحار: مندى مرخم، وأصله: يا حارث، قوله: "لا أرمين": على صيغة المجهول مجزوم بالنهي، ويحتمل أن يكون دعاء، قوله: "بداهية": يتعلق به، قوله: "منكم" في محل الجر لأنها صفة لداهية، والتقدير: بداهية كائنة منكم (?)، قوله: "لم يلقها": فعل ومفعول و "سوقة": فاعله، والجملة في محل الجر لأنها صفة لداهية، والتقدير: بداهية غير لاقٍ لها قبلي سوقة ولا ملك.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا حار" حيث رخم على لغة من يحذف آخر الاسم ويبقي الباقي على ما كان عليه من كسر الراء. فافهم (?).
جَارِيَ لا تَسْتَنْكْرِي عَذِيرِي ... سَيْرِي وَإِشْفَاقِي على بَعِيرِي
أقول: قائله هو العجاج والد رؤبة، وبعده (?):