2 - وهَلْ يَرَدُّ مَا خَلَا تَخْبِيرِي ... وكَثرَةُ الحَديثِ عَنْ شُقُورِي
3 - مَعَ الجَلَا ولَائِح القَتِيرِي ... وقذري ما ليس بالمقذوري
4 - وحِفْظَةٍ أكنها ضميري ... ...........................
وهي من الرجز المسدس.
قوله: "عذيري" العذير بفتح العين المهملة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره راء، وهو الأمر الذي يحاوله الإنسان مما يعذر عليه إذا فعله، ويجمع على: عُذُر بضمتين.
والمعنى: يا جارية [لا تستنكري ما أحاوله معذورًا أنا فيه، وقال أبو عبيدة: معناه] (?) لا تنكري حالي من الهرم يا جارية، ولا كثرة ما أحدث به؛ يعني: مما تقدم في بالي من الأسرار، وذلك من أحوال الشيوخ المسنين وتهاتر الهرمى.
قوله: "عن شقوري" بضم الشين المعجمة والقاف، وهو الحاجة، وكان الأصمعي يقولها بفتح الشين، والأول أصح، قوله: "القتير" بفتح القاف وكسر التاء المثناة من فوق بعدها ياء آخر الحروف ساكنة، وهو الشيب.
قوله: "قذري" بفتح الذال المعجمة؛ من القذر وهو ضد النظافة، ومنه قوله: بالمقذور، قوله: "حفظة" بكسر الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الظاء المعجمة، وهي الحمية والغضب؛ كذا فسَّره في العباب، ثم أنشد البيت المذكور، قوله: "أكنها" أي: أخفاها، "ضميري" أي: قلبي.
الإعراب:
قوله: "جاري": منادى مرخم حذف منه حرف النداء، والتقدير: يا جارية، وإنما رخم فحذف منه تاء التأنيث وحذف أداة النداء ضرورة.
قوله: "لا تستنكري": جملة من الفعل والفاعل دخلت عليها لا الناهية، قوله: "عذيري": كلام إضافي مفعول، قوله: "سيري": بدل من قوله: "عذيري"، و "إشفاقي": عطف على سيري، ويجوز أن تكون الواو فيه بمعنى مع، قوله: "على بعيري" يتعلق بقوله: إشفاقي.