الشاهد السابع والأربعون بعد التسعمائة (?)، (?)

ولسْتُ برَاجعٍ ما فاتَ مِنِّي ... بِلَهْفَ وَلَا بِلَيْتَ ولا لَوْ أَنِّي

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الوافر.

قوله: "بلهف": من لهف يلهف لهفًا إذا تحسر.

الإعراب:

قوله: "ولست" الواو للعطف إن تقدمه شيء، والتاء اسم ليس، وقوله: "براجع": خبره، والباء فيه زائدة، قوله: "ما": موصولة، و"فات مني": جملة صلتها، والموصول مع صلته في محل النصب على أنها مفعول لراجع، وراجع يتعدى ولا يتعدى.

قوله: "بلهف" أي: بقولي لهف، والباء تتعلق بقوله: "براجع"، قوله: "ولا بليت": عطف على ما قبله، والتقدير: ولا بقولي ليت التي هي كلمة التمني، قوله: "ولا لو أني" أي: ولا بقولي: لو أني فعلت، إن كان تحسره على عدم الفعل، أو لو أني تركت، إن كان تحسره على الفعل، والحاصل أن الأمر الَّذي فات لا يعود ولا يتلاقى، لا بكلمة التلهف، ولا بكلمة التمني ولا بكلمة لو التي تفتح أبوابًا من الشيطان.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بلهف" فإن أصله: لهفا بالألف، ولكنه حذف الألف واكتفى بالفتحة، وأصله؛ "يا لهفي "فحذف حرف النداء، ثم قلبت الياء ألفًا، ثم حذفت الألف اجتزاء بالكسرة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015