الشاهد الخامس والثلاثون بعد التسعمائة (?)، (?)

ذَا ارْعِوَاءً فَلَيسَ بَعْدَ اشْتِعَالِ الرْ ... أْسِ شَيبًا إلى الصِّبَا مِنْ سَبِيلِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.

قوله: "ارعواء": من ارعوى عن القبيح إذا رجع، يقال: فلان حسن الرعو والرعوى، قوله: "اشتعال" بالعين المهملة؛ كما في قوله تعالى: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْئًا} [مريم: 4].

الإعراب:

قوله: "ذا": اسم إشارة منادى، وحرف النداء محذوف؛ أي: يا ذا ارعواء، و"ارعواء": نصب على المصدر، وتقديره: يا ذا ارعو ارعواءً، ويجوز أن يكون مفعولًا به، تقديره: يا ذا افعل ارعواء، ونحو ذلك.

قوله: "فليس" الفاء فيه للتعليل، واسم ليس هو قوله: "سبيل"، وكلمة "من" زائدة، تقديره: فليس سبيل بعد شيب الرأس إلى الصبا، [قوله: "إلى الصبا"] (?) خبره، و"بعد": نصب على الظرف، و"شيبًا": نصب على التمييز.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ذا ارعواء" حيث حذف منه حرف النداء، والمنادى اسم الإشارة، وأصله: يا ذا ارعواء كما ذكرنا، ونص البصريون على أن حذف حرف النداء مع اسم الإشارة لا يجوز، وقال الكوفيون: يجوز ذلك، واستدلوا بالبيت المذكور، وهو اختيار ابن مالك - أيضًا - (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015