وَذَكَرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مَائِهَا ... وَعَتَكُ البَوْلِ عَلَى أَنسَائهَا
أقول: قائله هو أبو وجزة السعدي، ويقال: جبر بن عبد الرحمن، وهو الصحيح، وقبله (?):
1 - تَربَّعَتْ بَلْوَى إِلَى رَهَائِهَا ... حتى إذا مَا طارَ مِنْ عَفَائِهَا
2 - وصَارَ كَالرّيْط عَلَى أَقرَائهَا ... تتبَعُ صَات الهَدْر منْ أَثْنَائهَا
3 - وَذَكَرَتْ تقتد ............. ... .................. إلى آخره
قوله: "رهائها" بفتح الراء، وهي الأرض الواسعة، و"العفاء" بفتح العين؛ التراب، قوله: "كالريط": جمع ريطة وهي الملاءة إذا كانت قطعة واحدة، و"الإقراء": جمع قري وهي مسايل الماء إلى الرياض، وهي القريان -أيضًا-، و"الهدر": من هدير الحمام.
قوله: "وذكرت" كذا في رواية سيبويه، وفي رواية غيره: تذكرت، قوله: "تقتد" بفتح التاء المثناة من فوق وسكون القاف وضم التاء الأخرى وفي آخره دال مهملة، وهو اسم موضع، وقال في المختلف والمؤتلف في أسماء البلدان: وهو ركية في ناحية الحجاز من مياه بني سعد بن بكر بن هوازن، وقال الصاغاني في العباب: هي قرية بالحجاز بينها وبين قلهي جبل يقال له أديمة، وبأعلى هذا الموضع رياض تسمى: الفلاج، جامعة للناس أيام الربيع، وبها مساك كثيرة لماء السماء يكتفون به صيفهم وربيعهم (?).