قوله: "وعتك البول" بفتح العين المهملة والتاء المثناة من فوق وفي آخره كاف، قال النحاس في شرح أبيات الكتاب: العتك والعبك بالباء الموحدة -أيضًا- أثر البول.
قوله: "على أنسائها" جمع نسا بفتح النون والسين المهملة، على وزن [عصا] (?) وهو عرق مستبطن الفخذ، وقال ابن النحاس: النسا عرق، وجمعه أنساء، والاثنان نسيان (?).
الإعراب:
قوله: "وذكرت": جملة من الفعل والفاعل، و"تقتد": مفعوله، وهو لا ينصرف للعلمية والتأنيث ووزن الفعل -أيضًا-، قوله: "برد مائها": كلام إضافي نصب على أنه بدل من تقتد بدل اشتمال، قوله: "وعتك البول": كلام إضافي مبتدأ، و"على أنسائها": خبره، والجملة حال، وقيل: "وعتك البول" بالنصب -أيضًا- عطف على تقتد على معنى: وذكرت عتك البول، وهو بعيد.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "برد مائها" فإنه بدل اشتمال من قوله: "تقتد" كما ذكرنا، ونظيره قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} [البقرة: 217] (?).
هَلْ تُدْنيَنَّكَ من أَجَارع وَاسطٍ ... أَوبَاتُ يَعْمَلُةِ اليَدَيْنِ حِضَارِ
مِنْ خَالدٍ أَهلِ السَّمَاحَةِ والنَّدَى ... ملك العِرَاقِ إِلَى رِمَالِ وَبَارِ
أقول: قائلهما (?) هو الطرماح، وهما من قصيدة من الكامل يمدح بها خالد بن عبد الله