فَظَلَّ طُهَاةُ اللحْمِ مِنْ بَين مُنْضِجٍ ... صَفِيفَ شوَاء أَوْ قَدِير مُعَجَّلِ
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها:
قِفَا نَبكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيب وَمَنْزِلِ ... ................................
قوله: "طهاة اللحم" [بضم الطاء المهملة] (?)، وهو جمع طاهٍ وهو الطباخ، قوله: "صفيف" بفتح الصاد المهملة وكسر الفاء، وهو الذي قد فرق وصف على الجمر، وهو شواء الأعراب، وهو الذي يقال له الكباب، "والقدير": بالراء المهملة في آخره، وهو ما طبخ في قدر، قال الأعلم: إنما جعله معجلًا لأنهم كانوا يستحسنون تعجيل ما كان من الصيد ويستطرفونه، وبهذا يصفونه في أشعارهم (?).
الإعراب:
قوله: "فظل"، وفي ديوان امرئ القيس: "وظل" بالواو وكلاهما للعطف، "وظل" من الأفعال الناقصة، ومعناه: فعل بالنهار؛ كما أن بات معناه فعل بالليل.
وقوله: "طهاة اللحم": كلام إضافي اسم ظل، وقوله: "من بين منضج": خبره، والمنضج: اسم فاعل من أنضج اللحم، وقوله: "صفيف شواء": كلام إضافي منصوب، لأنه مفعول اسم الفاعل، وقوله: "أو قدير": عطف على شواء، و "معجل" بالجر صفته.
الاستشهاد فيه:
أن "أو" بمعنى الواو، وقال الأعلم: والمعنى: من بين منضج صفيف [شواء] (?)، أو طابخ قدير، والمعنى: وطابخ قدير (?).