أو في النار، وهذا من باب الإغراق (?).

وقوله: "هنالك": إشارة إلى المنام أو الممات، قوله: "أم في جنة": عطف على قوله: "في الممات" ثم أضرب عن ذلك بقوله: "أم جهنم" لأن أم هاهنا بمعنى بل، أي: بل في جهنم.

الاستشهاد فيه:

وهو مجيء أم المنقطعة بعد الخبر متجردة عن الاستفهام، لأن المعنى: بل في جهنم كما ذكرنا (?).

الشاهد السبعون بعد الثمانمائة (?)، (?)

مَاذَا تَرَى فيِ عيالٍ قَدْ بَرِمْتُ بِهِمْ ... لَم أُخصِ عدَّتَهُم إلا بِعَدَّادِ

كَانُوا ثَمَانِينَ أَوْ زَادُوا ثَمَانيَةً ... لَوْلَا رَجَاؤُكَ قَدْ قَتَّلْتُ أَوْلَادِي

أقول: قائلهما هو جرير بن الخطفي يخاطب هشام بن عبد الملك، وهما من البسيط.

قوله: "برمت بهم": من برمت به (?) بكسر الراء إذا سئمه وضجر منه، وكذلك تبرم به وأبرمه إذا أضجره وأمله.

الإعراب:

قوله: "ما": مبتدأ، و"ذا ترى": خبره، وذا يجوز أن تكون إشارة (?)، ويجوز أن تكون موصولة، يعني: ما الذي ترى، قوله: "في عيال": مفعول ترى، لأن ترى ها هنا من رأى في الأمر إذا فكر فيه فلا يتعدى إلا إلى مفعول واحد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015