الإعراب:
قوله: "فلا تعجلي" [الفاء للعطف على ما قبله، و"لا تعجلي":] (?) جملة من الفعل والفاعل، قوله: "يا مي" يا حرف نداء، ومي منادى [مرخم، أصله: مية، ويروى: يا عز، أصله: يا عزة.
قوله: "أن تتبيني"، ويروى: أن تتفهمي، وكلاهما بمعنى واحد] (?)، و "أن" هذه مصدرية، وأصله: لأن تتبيني.
والمعنى: فلا تعجلي إلى أن تتبيني، أبنصح أتى الواشون أم بغير نصح؟ والباء في: "بنصح" متعلق بأتى وهو فعل، و"الواشون": فاعله، قوله: "أم": متصلة، وقعت بين المفرد والجملة، فالمفرد هو قوله: "بنصح"، والجملة هي قوله: "بحبول" لأن تقديره: أم أتى بحبول (?).
والاستشهاد فيه:
في حذف الهمزة؛ لأن التقدير: أبنصح أتى الواشون أم أتوا بحبول؟ فافهم (?).
لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَلَوْ كُنْتُ دَارِيًا ... بِسَبْعٍ رَمَينَ الجَمْرَ أَمْ بِثَمَانٍ
أقول: قائله هو عمر بن أبي ربيعة، وهو من قصيدة نونية من الطويل، وقبله:
بَدَا لِي مِنْهَا مِعْصَمٌ حينَ جَمَّرَتْ ... وكَفٌّ خَضِيبٌ زُيِّنَتْ بِبَنَانِ