قوله: "مسنتون": من أسنت القوم: أجدبوا، وأصله من السنو (?)، قلبوا الواو تاء ليفرقوا بينه وبين قولهم: أسنى القوم إذا أقاموا سنة في موضع، قوله: "عجاف" بكسر العين، جمع عجفاء على غير قياس؛ لأن أفعل وفعلاء لا يجمعان على فعال، ولكنهم [بنوه] (?) على سمان، وهو من العجف بفتحتين، وهو الهزال.

الإعراب:

قوله: "عمرو": مرفوع بالابتداء، وحذف التنوين للضرورة، وخبره: "الَّذِي هَشَمَ الثريد" والتقدير: عمرو هو الذي هثم الثريد، واللام في "لقومه" للتعليل، قوله؛ "ورجال مكة": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله: "مسنتون" والجملة وقعت حالًا، و "عجاف": خبر بعد خبر.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "عمرو" حيث حذف منه التنوين لأجل الضرورة، استشهد به ابن الناظم على حذف التنوين من: "شعيث" في البيت السابق كما ذكرناه (?).

الشاهد السابع والستون بعد الثمانمائة (?)، (?)

فَلَا تَعْجَلِي يَا مَيُّ أَنْ تَتَبَيَّنِي ... بِنصحٍ أَتَى الوَاشونَ أَمْ بِحُبُولِ

أقول: قائله هو كثير عزة [وهو من قصيدة طويلة من الطويل ذكرناها كلها في (?) شواهد الإضافة] (?).

قوله: "الواشون": جمع واش وهو النمام، و "الحبول" بضم الحاء المهملة والباء الموحدة؛ جمع حِبل بكسر الحاء وسكون الباء، وهو الداهية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015