لأنها لا تعمل فيها الرقى لخبثها فكأنها صماء فهي لا يمكن منها الجواب.

وقيل (?): الضمير في صمي يعود إلى الأذن؛ أي: صمي يا أذن لما فعلت يهود، ويهود قبيلة وصمام اسم للفعل مثل نزال، وليس بنداء، واللام في: "لما فعلت" تتعلق بصمي.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "صمام" فإنه توكيد لفظي لقوله: "صمي"، وقد علم أن التوكيد اللفظي إعادة اللفظ أو تقويته بموافقه معنى، فالأل كقوله: ادرجي ادرجي، والثاني مثل قوله: "صمام" فإنه تقوية لمعنى صمي. فافهم (?).

الشاهد الثامن والأربعون بعد الثمانمائة (?)، (?)

فَإيَّاكَ إيَّاكَ المِرَاءَ فَإنَّهُ ... إلى الشرِّ دَعَّاءٌ وللشَّرِّ جَالِبُ

أقول: هذا أنشده سيبويه ولم يعزه إلى أحد، وهو من الطويل.

قوله: "إياك" تحذير، ومعناه: اتق، و"المراء" بكسر الميم وبالمد، هي المجادلة؛ من ماريتة مراء، [قوله: "] (?) دَعَّاء" على وزن فعال بالتشديد مبالغة داع.

الإعراب:

قوله: "فإياك" الفاء للعطف إن تقدمه شيء، وإياك: تحذير بمعنى اتق، وهي جملة من الفعل والفاعل، و "إياك" الثاني جميد، وقوله: "المراء": مفعوله، وقال أبو الحسن: "المراء" بمعنى أن تماري، أي: إياك مخافة أن تماري.

وقال ابن يعيش: والمراد: والمراء بحرف العطف، أو من المراء بحذف حرف الجر (?).

وسيبويه ينصب المراء بفعل غير الفعل الذي نصب إياك كأنه قال: إياك إياك اكتفى ثم قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015