الشاهد السابع والأربعون بعد الثمانمائة (?)، (?)

......................... ... صَمِّي لما فَعَلَتْ يَهُودُ صَمَامِ

أقول: قائله هو الأسود بن يعفر، وصدره (?):

فَرَّتْ يَهُودُ وَأَسلَمَتْ جِيرَانِهَا ... ...............................

وهو من الكامل.

قوله: "يهود": اسم قبيلة هاهنا، قوله: "صمي" أي: اخرسي، قوله: "صمام": اسم للداهية، [وفي المحكم قولهم: "صمي صمام": يضرب للرجل يأتي بالداهية، أي: اخرسي يا صمام، وقال الجوهري: يقال للداهية: صمي صمام، مثل: قطام، وهي الداهية، أي: زيدي] (?).

الإعراب:

قوله: "فرت": فعل، و "يهود": فاعله، ولم ينصرف للعلمية والتأنيث، ولا يجوز إدخال الألف واللام عليها في مثل هذا اللَّهم إلا إذا كان يهود جمع يهودي فحينئذ يجوز أن تقول؛ اليهود كما تقول الروم.

قوله "وأسلمت": جملة من الفعل والفاعل، قوله: "جيرانها": كلام إضافي مفعوله، قوله: "صمي": أمر [من صمم من باب علم يعلم، والصاد مفتوحة، وفاعله ضمير مستتر تقديره: صمي أنت (?) يخاطب به الداهية] (?).

وقوله: "صمام": منادى مفرد تقديره: يا صمام صمي فحذف منه حرف النداء وهي مبنية على الكسر كحذام ونحوها.

وقال أبو علي الفارسي: هي اسم للفعل (?)، ويقال: "صمام" هي الحية، وقيل لها: صمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015