قوله: "إذا" للشرط، قوله: "شاب": نعل ماض، و "رأس المرء": كلام إضافي فاعله، قوله: "أو قل ماله": جملة من الفعل والفاعل معطوفة على: شاب رأس المرء، قوله: "فليس": جواب إذا فلذلك دخلها الفاء، قوله: "نصيب": اسم ليس، وخبره الجار والمجرور؛ أعني قوله: "له" أي: للمرء، ومن فائدة تقديم الخبر هاهنا إقامة الوزن، و "من ودهن": في محل الرفع لأنها صفة لقوله: "نصيب" (?) أي: ليس نصيب كائن من ودهن حاصلًا له.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بالنساء" فإن الباء فيه بمعنى: عن، والمعنى: فإن تسألوني عن النساء؛ كما في قوله تعالى: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59] أي: فاسأل عنه، وقد قال بعضهم: إن هذا يختص بالسؤال كما في هذا المثال، والأصح أنه لا يختص به بدليل قوله تعالى: {يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} [الحديد: 12]، والمعنى: وعن أيمانهم، وقوله تعالى: {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [الفرقان: 25] أي: عن الغمام (?).
يَمُتُّ بِقُربَى الزَّيْنَبَينِ كِلَيهِمَا ... ...............................
أقول: قائله هو هشام بن معاوية، وتمامه (?):
.......................... ... إِلَيكَ وَقُربَى خَالدٍ وَحَبيبِ
وهو من الطويل.
قوله: "يمت": من المتّ بفتح الميم وتشديد التاء المثناة من فوق، وهو التوسل بقرابة، و"القربى": بمعنى القرابة، والمعنى: ينسب إليه بقرابة الزينبين وقرابة خالد وحبيب.