الاستشهاد فيه:
في قوله: "عن بما به" حيث أدخلت الباء بعد عن تأكيدًا؛ لما كانا يستعملان في معنى واحد فيقال: سألت به وسألت عنه (?).
فَإنْ تَسأَلُوني بالنِّسَاءِ فَإننِي ... خَبِيرٌ بِأَدْوَاءِ النسَاءِ طَبِيبُ
إِذَا شابَ رَأْسُ المَرْءِ أَو قَلَّ مَالُهُ ... فَلَيسَ لَهُ مِنْ وُدِّهِن نَصِيبُ
أقول: قائلهما هو علقمة بن عبدة، وهما من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - طَحَا بِكَ قَلْبٌ فيِ الحِسَانِ طَرُوبُ ... بُعَيدَ الشَّبَابِ عَصْر حَانَ مَشِيبُ
2 - تُكلِّفُنِي لَيلَى وَقَدْ شطَّ وَليُهَا ... وَعَادَت عَوَاد بَينَنَا وخُطُوبُ
إلى أن قال:
فإن تسألوني .............. ... .................... إلى آخره
وبعدهما:
5 - يُرِدْنَ ثَرَاءَ الْمالِ حَيثُ عَلِمْنَهُ ... وَشَرخُ الشَّبَابِ عندَهُن عَجِيبُ
4 - قوله: "من ودهن" الود مثلث الواو: المودة والمحبة.
الإعراب:
قوله: "فإن تسألوني" الفاء للعطف، و "إن" للشرط، و "تسألوني": جملة وقعت فعل الشرط، و "بالنساء" يتعلق بها، قوله: "فإنني": جواب الشرط، و"خبير": مرفوع لأنه خبر إن، وقوله: "بأدواء": يتعلق بقوله: "طبيب" وهو جمع داء وهو المرض، و "طبيب"؛ مرفوع خبر بعد خبر.