الإعراب:
قوله: "لكنه" لكن للاستدراك، والضمير المتصل به اسمه، و"شاقه": جملة خبره، قوله: "أن" بالفتح مصدرية في محل الرفع على أنه فاعل شاقه، والتقدير: شاقه قولهم: ذا رجب، وكلمة "ذا" إشارة إلى الشهر في محل الرفع على الابتداء، و "رجب": خبره.
قوله: "يا" حرف نداء ولكن هاهنا لمجرد التنبيه لأنها دخلت على ما لا يصلح للنداء، ويجوز أن يكون على أصله، ويكون المنادى محذوفًا تقديره: يا قوم ليت عدة حول، و "ليت": كلمة التمني، وقوله: "عدة حول": كلام إضافي اسم لليت، وقوله: "كله" بالجر تأكيد لقوله: "حول" مع أنه نكرة، قوله: "رجب" بالرفع خبر ليت.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "حول كله" حيث أكد: "حول" بلفظة كل، والحال أنه نكرة، وهذا مذهب الكوفيين، وقال البصريون: هذا وأمثاله من الشواذ (?)، وقول الكوفيين في ذلك أَوْلى بالصواب لصحة السماع بذلك، وكثير منهم ينشدون البيت المذكور: "يا ليت عدة شهر كله"، وهذا تحريف، والصواب: عدة حول، فافهم.
أَيَا مَنْ لَستُ أَقْلَاهُ ... ولَا فِي البُعْدِ أَنسَاهُ
لَكَ اللهُ عَلَى ذاك ... لَكَ اللهُ لَكَ اللهُ
أقول: هذان بيتان من الهزج، وأصله في الدائرة: مفاعيلن ست مرات ولكن لا يستعمل إلا مجزوءًا.
قوله: "أقلاه": من قلاه يقليه قلًى وقلاء إذا أبغضه، ويقال: لغة طيئ: يقلاه، والبيت على لغة طيئ.
الإعراب:
قوله: "أيا": حرف نداء، و "من": في محل النصب منادى، و "لست أقلاه": جملة